السبت، 24 مايو 2014

أُذكرني بخير كُلما رددوا اسمي على مسمعكَ وابتسامتكَ تعلو وجهُكَ .

حين أخبرتُكَ بأن اليوم الذي يمُر من دونكَ لا أعده من روزنامة أيامي لم أكُن أبالغ في ذلكوحينَ وضعكَ اللهُ أمامي في منتصف الطريقِ صرفتُ النظر عنك مراراً ولم أعركَ اهتماماًلكن ثمة شعورٌ بالحاجةِ لك كان يجتاحُني كُل ليلة ، وقبلَ كُل رسالة كان يلزمني ساعه وأنا أردد: هل أرسلها أم لا .؟ مرت الأيام لم اكُن اعلم يا عزيزي انك ستحتل جُزءاً كبيراً ضمن دائرة اهتماماتي ، كُنت حريصة أن أُنهي ما بيدي لأعود لك أسرد لك عما بداخلي ، ولا أُخفي عليكَ أنني كُنت استرق النظر لهاتفي وانا بين زحمة ما كُلفت بالقيام به لأكتب لك بضعة كلمات تُؤكد لك أنك لم تغب عن ذهني .. واعلم أنني امراةٌ ثرثارة في حين انني في الأصل قليلة الكلام مع هم من حولي لكن الامرَ معك يبدو مختلف ..


 كُنت لما أبدأ بالحديث لا أتوقف وانت تسمعُني بصدرٍ رحب ، كنتَ رائعاً حين كُنت تردد على مسمعي : أكتبي لي ما تشائينَ ، وقت ما تشائين ولا تقلقي فإني سأقرأُ مكاتيبكَ عندما انهضُ من نومي .وكُنت أكتب لك ثلاثة .. أربعة .. خمسة مكاتيب ربما دُفعة واحدة في الرابعه فجراً .. لترد علي بهدوء بكلماتٍ بسيطة ما إن تفيق بردودٍ مختصرة .. كُنت أغضب حين أرى أن ردودكَ لم تتجاوز السطر . كنتُ اعلم انك رجلٌ لا تُحب أن يثرثر أحدهم على مسمعكَ لكنك كُنت تسمعني دونَ تأفف . 


ولا انسى حين كنتُ أكتب لك منتصف الليل وانت نائم انني أفتقدك رُغم قربك مني ، لترد علي فيما بعد وتُخبرني بأنك خائفٌ عليّ منك َ ، يا عزيزي أنا لم اخشى على نفسي منكَ وكيف أخشى من رجُلٍ أقام فرضهُ وخمسهُ في المسجد .رجلٌ قلبهُ معلق بالله وبالمساجد لم اتردد لحظة في ان أمنحهُ حُبي . 


أيا من رأيتُ جمال الحياةَ بقربه ، أعلم ان إهتمامي الزائد كان يُزعجكَ ، لكنني والله كنتُ اخشى عليك كخشية الأم على وليدها ، لم يُكن يهدأ لي بال قبل أن أطمئنّ بأنكَ أصبحتَ في فراشكَ لأختتم يومي معكَ بـِ " طابت ليلتكَ " .لا أذكر بأنني خلدتُ لفراشي منذُ ان عرفتكَ قبل أن أضم اسمثك مع اسمي في صلاةِ الوترِ ، أخبرتُ الله عنكَ كثيراً وعن عظيم حُبي لك ، أخبرتهُ رغم أنه الذي لا يخفى عليه أمرٌ لا في الأرضِ ولا في السماء .


 كُنتُ أخشى ان من بعد هذا التعلق يحدثُ أمراً وبسببه أفقدكَ ، ها انا اليوم أُسطر حروفي ولا أعلم إن كانت ستصلك أم لا . تقطعت كُل سُبل الوصالِ ولا أدري إن كُنتَ ستذكرني بينك وبين نفسكَ أم لا ، يا عزيزي بغض النظر عن كُل ما حصل كنتُ والله أستحق وداعاً يليقُ بي .. لكنّ ما أطلبهُ هو ان تذكرني بخير كُلما رددوا اسمي على مسمعكَ وابتسامتكَ تعلو وجهكَ ، أذكرني بخير وأخبرهم ان وفائي كان اكبر من حجم وعودي لكَ ، أخبرهم أنني أحببتُك ولا أظن ان هُناك إمراة ستُحبك لا من قبلي ولا من بعدي . 


سأختتُم رسالتي بأبيات ميسون المُفضلة عندي ، التي أصبحتُ ارددها منذ ابتعادك :


 

"إن كُنتَ يا ملح المدامعَ بعتني 

فأقلُ ما يرثُ من السكوتَ الكلام 

هو ان تُؤشر من بعيدٍ بالسلام " .

الثلاثاء، 6 مايو 2014

ثم ماذا من بعد هذا الشعور بـِ اللآمُبالاة .؟







كثيراً ما سمعت تلك الجملة تردد على مسمعي : " حين يتملكك شعور اللامبالاة في جميع نواحي حياتك ، أكمل طريقك فأنت قد بدأت تفهم الحياة صح " ، كان سُخفا مني حين صدقتُ تلك العبارة ، كيف للمرئ أن يفهم ويعي الحياة واحساسه مُتبلد و شعور اللامبالاةِ يتملكه .؟ عموماً أن لا أخفي انني وصلتُ لمرحلة ما عدتُ اعرف نفسي ، أشعر وكأن أحدهم اخرجني مني ووضعني في جلبابٍ مقاسه أكبر مني ، دائرة التيه اتسعت حتى أصبحتُ وكأنني اسبح في فضاءٍ ارتطم كُل حين بمجرة من المجرات .. أنا لا اعلم ما السبب الذي جعلني أشعر بهذا الشعور لكن ما اعلمه انه شعورٌ مريح لكن في ذات الوقت وفي كثير من المواضع بسبب عدم اهتمامك قد تضطر لتفقد نفسك وتخسر ذاتك  .

ضيقتُ دائرة علاقاتي بمن حولي وأصبحتُ اكثر سطحية معهم ، أُلقي السلام مع ابتسامة تُشعرهم بأنني منذ زمن لم ألتقي بهم وأنني افتقدت للحيدث معهم  لكنني اعلم جيداً في قرارة نفسي ان ذلك أفضل ، وأن التعمق بمن حولي لن يُجني سوى المتاعب ، هكذا انا أُفضل ان اكون شخصاً خفيفاً يمر في حياة كُل من أعرفهم ، اما صديقاتي اللواتي عاشرتهن من اول سنة لي في الكُلية أذكر انني يومياً كنتُ أتعنى لأمر وألقي السلام عليهن ، نجلس لنتناول عشائنا مع بعض ، نسهر أحيانا إلى مطلع الفجر على فلمٍ ما ،  تجمعنا أحاديثٌ وأسرار عميقة حتى ان عاملة الكفتيريا ما إن ترانا تُنادي علينا "بالخماسي المرح" ، الآن أنا لا أمر من الطريق المؤدي لغرفتهن ، انقطعتُ فجاة من دون أي سببٍ يُذكر ، لانني أصبحتُ جليسة غرفتي معظم الوقت إما على جهازي او على كُتبي ، لم ألتقي بهن منذ فترة طويلة ، لو لا ممرات الكلية ومصادفتي لهن أحيانا بين محاضراتي لمرّ هذا الفصل بأكمله من دون ان ألتقي بهن ، نظرات العتب في عيونهن تسألني إحداهن تلك التي كنتُ دائمة الشجار معها " عبير ليش قطعتينا ؟ " لأول مرة أشعر بأنها حقا افتقدتني وافتقدت سخريتي الغير مقصودة مني وتعليقاتي لبعض أحاديثها التي كانت تغضب منها .. انا يا صديقاتي يا لون السماء ، ما كان القصد ان أبعد كُل هذا البعد ، أحيانا يشعر المرئ بأنه بحاجة لأن يكون في معزلٍ عن الناس حتى من أقرب الناسِ له .

أما عن دراستي لازلتُ أذكر كيف كنتُ حريصة على درجاتي حين كنتُ أحصل على الأول على فصلي أيام الثانوية ، وكيف كنتُ أحزن يوماً بأكمله حين لا أحصل على الدرجة النهائية في بعض المواد ، الآن وانا في الكلية وفي سنتي الثالثه بدأ حماسي يخفت واهتمامي يقل لكن وبرغم تقصيري لا زلتُ حتى الآن أؤنب ضميري على هذا التقصير .

خالتي تُخبرني انني الوحيده التي لازلتُ على تواصل مستمر معها من بين إخوتي وانها تُحب سؤالي الدائم عنها ، ويا سعدي حين تغمرني بدعائها الطيب ، مرت فترة طويلة لم أقم بالاتصال عليها ، منذ أكثر من شهر وانا كل يوم أقول ليس اليوم غداً سأتصل بها .

رسائل الوتس أب  أفتحها وأعود أغلقها من دون الرد على أحدهم ، أما " البي بي  ماسنجر " منذ أن قمتُ بتغيير هاتفي لم أفتح رسائله ، أحياناً تمر علينا لحظات لا احد يفهمُنا ولا نحن باستطاعتنا ان نفهم انفُسنا ، عُزلة عن الجميع على غير ميعاد وتغير مفاجئ لا نعلم إلى متى سيلازمنا  ، على أية حال تبقى العُزلة موطن راحة في كثير من الأحيان


يا من تعزون علينا : جلّ أسفي واعتذاري على هذا الجفاء ، عسى أن نعود أحسن من ذي قبل
 إلتمسوا لنا الأعذار دوماً إن كُنا نستحق  ، وعفا الله عنا وعنكم جميعاً . 

الخميس، 9 يناير 2014





تك تك تك من الطارق .؟ 

عندما يطرق احدُهم بابُ قلبك ، تريّث قبل ان تفتح له فالعابرون كُثُر منهم من يطرقوا الأبواب أحياناً بالخطأ .
أفهمُ جيدا انك بحاجة لمن يُعطيك اهتمامه ويمنحك الشعور بأنك واحد لا بديل عنك ، بحاجة لمن تُفضي له عما يُرهقك لمن يسمعك ويُربت عليك بحنية بقوله " انا معك " ، بحاجة لمن يُشاركك ادق تفاصيل حياتك ، حزنك ، فرحك . نجاحاتك وحتى فشلك ، بحاجة  لمن  يُشعرك بأن الدُنيا بأكملها لا تعني له شيئء لحظة غيابك عنه ولمن تجد أن الأمان كُلُه لمجرد وضع رأسكَ على كتفه ، انك مصدر قوته وفي الوقت نفسه سبب ضعفه .

لكن بذرة الحُب التي زرعها اللهُ في قلبك لا تمنحها إلا لمن يستحقُها لتنمو أكثر بين يديه وأنتَ مُطمئن
صدقني في الوقت الذي ستُفرط بتلك البذرة لتضعها في يد من لا يستحقها ستعي بعدها جيداً ان الحُب لا يمنح لأي شخص
لأنني أخافُ عليك من شعور الانكسار وشعور الخيبة  من أقربهم لك ، فكّر ألف مرة قبل ان تهب حُبُك لأي شخص  أقولها لك امسح على قلبك بالرضا وتعوذ بالله من كل شخص أراد بقلبكَ ان يُلحقه سوءاً أو ضررا .

أما من يُحبُك بصدق عليك ان تتأكد من ذلك ، الحُب يا عزيزي تجانسُ روحين وقلب قبل أن يكون تجانس في الجسد، سيبدو ذلك واضحاً في تصرفات من يكن لك الحب بصدق ، سيختلق الأسباب ليُحادثك ويرمي بكل الاعذار التي تمنعه من ان يُكمل طريقهُ معك ، سيجعل للعاداتِ والتقاليد حدا ً حتى لا تكون سبباً تافها ً او حجة واهية لإبتعاده عنك ولن يرضى أن يُمسك بيد غيرُ يدك .





قُلتها مسبقاً مراراً وسأقولها لتضعها حلقةً في أُذنك :

شخصاً ما في هذا العالم 
ينتظرك على الجهة المُقابلة يُلوح لك بيديه
لكنك لا تراه .. كتبهُ الله ليكون نصفك الثاني 
امعن النظر جيداً على تلك الجهة .. ابحث عنه
ولا تُهدر مشاعرك لأول عابر في حياتك .

الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013






رسالتين في مطلع السنة الجديدة 2014

الرسالة الأولى : للأيادي التي تخلت عنا ، وللأرواح الجميلة التي عرفناها ثم خذلتنا  ، ولكل من زرع فينا خيبة لا تُنسى شكرا لكم فبفضلكم أصبحنا أقوى من ذي قبل أنتم التجربة المُرة التي خُضناها ، منها تعلمنا أن المُؤمن لا يُلدغ من جحره مرتين ، أن القلب لا يُمنح لذات الشخص مرتين، وأن العقل يجب ان يكون حاضراً قبل البدء في خوض أي تجربة عاطفيـة.

 قد قُلتها مُسبقاً في أحد تغريداتي :

 " يا بُني قبل ان تخوض أي تجربة عاطفية 
    استفت عقلك قبل قلبك يا رعاكَ الله " .




الرسالة الثانية : للقلوب النقية التي عرفناها مؤخراً : أنتُم والله خيرُ من عرفنا
 كُنتم أِشبه بالمرهم يُطبطب على جراحنا دون أن نتكلم ، أهديتمونا سعادة في عز أحزاننا وغمرتم قلوبنا بدفئ تعاملكم ، وجودكم بجانبنا في ذات الطريق يُشعرنا بشيء من الطمانينة ،عوضنا بكم الله خيراً بما خسرنا ، ولطالما دعوتُ الله أن يُبقيكم معنا ، سأظل أدعو وأصلي من أجلكم كثيراً أن لا يُغير قلوبكم الطاهرة علينا أبداً ما حَيينا .








على الهامش :

عامي الجديد : كُن أجمل من تلك الأعوام التي مرت ، كُن مختلف عن سابقك

خسرتُ فيما مضى أكثر من اللازم ولا أود أن تتكرر خساراتي في هذا العام  .

الأحد، 29 ديسمبر 2013








كانت آخر مرة كتبت فيها مُدونة مطولة قبل 3 سنوات تقريباً بأحد المنتديات
 وما ان انشأت حساب في تويتر 
اكتفيتُ بكتابة ما بداخلي في 140 حرف فقط ، في الحقيقة 140 حرف لمن هم مثلي كانت لا تكفيني ، أضطر أحياناً أ أضيف كلمة وأمسح أخرى لأحصر ما أود ايصاله في هذا العدد ، ها أنا أعود مرة أخرى لأكتب لكن هذه المرة دون قيود ودون التزام بعددٍ معين من الأسطر . 






بما أنها التدوينة الأولى لن أطيل في الكتابة ، فقط أحببتُ إيضاح لمَ أسميتُها بـِ " مُذكرات عشرينية
في هذه المُدونة لن أكتفي بكتابة الخواطر الأدبية التي اعتدتُ كتابتها ، بعض المواقفُ أيضاً التي نمُر بها
تستحق أن تُذكر وتُدون ، تلك الأحداث التي تحصل من حولنا سواءً كانت مُرضية لنا أو لا، تدفعنا أحيانا
للكتابةِ عنها ، هُنا سأدون كُل موقف وكُل حدث هام في حياتي يستحق أن يُدون .








كُونوا بالقرب : )